قصة العجوز الطماعة
يحكي أنه كانت في قديم الزمان عجوز تعيش وحدها في منزلها الريفي وقد كانت هذه العجوز اطماعة وبخيلة جدا، وإن جاءها ضيف أوزائرتغلق أبوابها كيلا تضطر إلى استضافته وإكرامه بما أنعم الله عليها.
وفي يوم من الأيام جاء رجل عجوز عابر سبیل مارا من أمام دارها، وقبل أن تعجل العجوز بالدخول بادر الرجل العجوز: السلام عليك، فردت العجوز وعلیک السلام، ماذا تريد ؟.. فقال الرجل العجوزفي نفسه: تبدو لي أنها غير مضيافة ولا كريمة.. ويبدو البخل والشح عليها… حسنا سأريها.. ثم أردف قائلا للعجوز: أنا عابر سبيل يا أختي وقد نفد طعامي، ألا أجد عندك كسرة خبز أسد بها رمقي.. وبعد تأفف شديد أحضرت له قطعة خبز قديمة وناشفة وتتكسر من مجرد لمسها.

فتناولت الصحن من يده بسرعة وهمت فورا وانتقت من الطعام حصوة للتأكد أنها تأكل.. وما أن عضت العجوز تلك الحصاة حتى كسر سنها الوحيد الذي في فمها… فندمت أشد الندم على طمعها… أما الرجل العجوز فغادرها بعد أن أعطاها نصيحة إن الطمع ضر ما نفعه .
Comments
Post a Comment